رئيس التحرير : مشعل العريفي

بعد 30 عاما قائدا لتشاد.. تفاصيل الساعات الأخيرة قبل "مقتل الزعيم"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : كشفت مصادر إعلامية تفاصيل الأحداث الساخنة التي شهدتها دولة تشاد على مدار الأيام الماضية، والتي وصلت إلى مقتل الرئيس إدريس ديبي في معارك جاءت غداة إعلان فوزه بولاية سادسة في الانتخابات الرئاسية.
مكان إصابة الرئيس التشادر وقال زعيم المتمردين رئيس "جبهة التغيير والوفاق" التشادية محمد مهدي علي، وفقًا لمصادر إعلامية: "إن إدريس ديبي دخل في القتال يومي الأحد والاثنين"، لافتا إلى أن القتال اندلع بالقرب من نوكو في كانم، وهي منطقة تقع في وسط غرب البلاد، وأشارت المصادر إلى أن هذا هو المكان الذي أصيب فيه الرئيس التشادي في ساحة المعركة، الأحد. ويزعم رئيس الجبهة أنه شاهد طائرة هليكوبتر تهبط وسط المعركة، قامت بإجلاء قائد الحرب التشادي، ثم توجهت إلى نجامينا، على بعد 400 كيلومتر، لعلاجه. وأضاف أن الدبابات كانت قد انتشرت على الفور حول القصر الرئاسي. وكان من المقرر أن يخاطب ديبي السكان مساء الاثنين في ساحة الأمة، لكنه لم يحضر.

ساحة المعركة نهايته بعد الولاية السادسة وفاز ديبي (68 عاما) الاثنين، بفترة ولاية سادسة، وفقًا للنتائج الأولية لانتخابات الرئاسة في تشاد، في دليل جديد على أنه واحد من أكثر زعماء إفريقيا بقاء في السلطة. وفي يوم الانتخابات، دعت "جبهة التغيير والوفاق" المتمردة المتمركزة على الحدود الشمالية مع ليبيا، إلى إنهاء رئاسة ديبي وقامت بشق طريقها جنوبا بعد مهاجمة نقطة حدودية. وبعد فوزه الاثنين، أعلن الجيش أنه صد رتلا من مسلحين كانوا يتقدمون صوب العاصمة نجامينا، وبالرغم من إحراز الجيش تقدمًا في صد مسلحين، إلا أن المتحدث باسم الجيش التشادي، عظيم برمينداو أغونا، أعلن في بيان، الثلاثاء، أن "رئيس الجمهورية إدريس ديبي إيتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعا عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة". وأضاف: "نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد في الثلاثاء 20 أبريل 2021". وأكد أغونا أن الجيش يعتزم الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وصفها بأنها ستكون "شفافة".
اجتماع عاجل لإصدار الميثاق الانتقالي يذكر أن نجل ديبي ضابط في الجيش التشادي، وحتى صباح اليوم، كان رئيس "DGSSIE"، وهي المديرية العامة لجهاز الأمن لمؤسسات الدولة، المعروفة لدى التشاديين بـ"الحرس الرئاسي"، لذلك يتولى رئاسة المجلس العسكري. وقد اجتمع هذا المجلس العسكري بشكل عاجل عقب وفاة الرئيس، لإصدار الميثاق الانتقالي.
فترة حكم استمرت 30 عامًا وحصل الرئيس ديبي على 79.3 بالمئة من أصوات انتخابات 11 أبريل، بعدما قاطعها كبار قادة المعارضة احتجاجا على جهوده لتمديد حكمه المستمر منذ 30 عاما. ويعد ديبي، الذي استولى على السلطة في تمرد مسلح سنة 1990، حليفا وثيقا للقوى الغربية التي تقاتل المتشددين في غرب ووسط إفريقيا، لكنه واجه حركات تمرد متكررة في الصحراء الشمالية، بالإضافة إلى استياء شعبي متزايد على إدارته للثروة النفطية وحملات قمع للمعارضين.

arrow up