بعد 30 عاما قائدا لتشاد.. تفاصيل الساعات الأخيرة قبل "مقتل الزعيم"
صحيفة المرصد : كشفت مصادر إعلامية تفاصيل الأحداث الساخنة التي شهدتها دولة تشاد على مدار الأيام الماضية، والتي وصلت إلى مقتل الرئيس إدريس ديبي في معارك جاءت غداة إعلان فوزه بولاية سادسة في الانتخابات الرئاسية.
مكان إصابة الرئيس التشادر
وقال زعيم المتمردين رئيس "جبهة التغيير والوفاق" التشادية محمد مهدي علي، وفقًا لمصادر إعلامية: "إن إدريس ديبي دخل في القتال يومي الأحد والاثنين"، لافتا إلى أن القتال اندلع بالقرب من نوكو في كانم، وهي منطقة تقع في وسط غرب البلاد، وأشارت المصادر إلى أن هذا هو المكان الذي أصيب فيه الرئيس التشادي في ساحة المعركة، الأحد.
ويزعم رئيس الجبهة أنه شاهد طائرة هليكوبتر تهبط وسط المعركة، قامت بإجلاء قائد الحرب التشادي، ثم توجهت إلى نجامينا، على بعد 400 كيلومتر، لعلاجه.
وأضاف أن الدبابات كانت قد انتشرت على الفور حول القصر الرئاسي. وكان من المقرر أن يخاطب ديبي السكان مساء الاثنين في ساحة الأمة، لكنه لم يحضر.
اجتماع عاجل لإصدار الميثاق الانتقالي يذكر أن نجل ديبي ضابط في الجيش التشادي، وحتى صباح اليوم، كان رئيس "DGSSIE"، وهي المديرية العامة لجهاز الأمن لمؤسسات الدولة، المعروفة لدى التشاديين بـ"الحرس الرئاسي"، لذلك يتولى رئاسة المجلس العسكري. وقد اجتمع هذا المجلس العسكري بشكل عاجل عقب وفاة الرئيس، لإصدار الميثاق الانتقالي.
فترة حكم استمرت 30 عامًا وحصل الرئيس ديبي على 79.3 بالمئة من أصوات انتخابات 11 أبريل، بعدما قاطعها كبار قادة المعارضة احتجاجا على جهوده لتمديد حكمه المستمر منذ 30 عاما. ويعد ديبي، الذي استولى على السلطة في تمرد مسلح سنة 1990، حليفا وثيقا للقوى الغربية التي تقاتل المتشددين في غرب ووسط إفريقيا، لكنه واجه حركات تمرد متكررة في الصحراء الشمالية، بالإضافة إلى استياء شعبي متزايد على إدارته للثروة النفطية وحملات قمع للمعارضين.